في أوائل القرن العشرين، وتحت تأثير تطور الفيزياء والرياضيات، ظهرت حركة فلسفية جذرية سُمّيت بـ "الوضعية المنطقية"، قادها فلاسفة "حلقة فيينا" مثل كارناب وشليك ونيوورث.

اللغة يجب أن تُطهّر، والفكر يجب أن يستند إلى شيء واحد فقط:
التحقق العلمي.

1. قابلة للتحقق تجريبيًا،
2. أو صحيحة منطقيًا أو رياضيًا.
وما عدا ذلك؟ مجرد هراء لغوي.

ليست سوى كلمات جميلة بلا محتوى يمكن اختباره أو برهنته.



ورغم أن المشروع واجه تحديات لاحقة،
إلا أنه غيّر وجه الفلسفة الحديثة،
ودفعها نحو الدقة، والتحليل، والتواضع أمام الواقع.